منتدى علامات الظهور والوعد القادم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها

اذهب الى الأسفل

عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها Empty عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها

مُساهمة من طرف النور القادم الأحد فبراير 23, 2014 3:03 am

عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها

  • عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها PrintButton
  • عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها EmailButton



تكاد تتفق جميع الاديان على فكرة ظهور مخلص في آخر الزمان ينقذ البشرية من معاناتها، و يزيح عن كاهلها ثقل الظلم و الجور، و يريحها من انعكاسات التوتر و القلق التي تصيغ طابع حياة أفرادها بفعل تسلط الجبابرة، و عجز الأنظمة الوضعية عن إيجاد حلول ناجعة لجميع مشاكل الإنسان.
و لعل ما يرسخ فكرة (المنقذ) في النفس الانسانية و هو تطلعها للوصول إلى حالة التوازن بين الغائب و الواقع، بين المادة و الروح، بين الأمل بالخلاص من جحيم المعاناة القاسية التي تتقاسمها حالات القلق و الخوف من المجهول و بين الصبر في
هذا الموضع و هذا يشكل معادلا موضوعياً لفكرة المنقذ المنتظر وفق الوقائع التي تمليها الحقائق العلمية و الفكرية و الاعتبارية.
لذا فإن الاعتقاد بوجود المهدي (عج) و حتمية ظهوره، هو فكر انساني فذ، عبّر الفكر الديني عنه لضمان استقرار هذا الوجود الانساني القلق بطبيعته، و طمأنينته بالنظر لأن منبع فكرة المهدي المنتظر هو التراث الاسلامي الذي احتضنها و باركها و قوّمها لنا من خلال المئات من الاحاديث النبوية الشريفة الا أننا نجد تميزاً لديهم و ما تشكله من مرتكز أساسي لعقيدتهم التي يلعب رسول الله(ص) دورا أساسيا فيها.
لذا فالبحث في هذا الموضوع لديهم قد أخذ نصيبه الوافى، و بالشكل الذي يلقي الضوء على موضوع (وراثة الأرض) من قبل القائم بالأمر الذي هو الإمام المهدي الثاني عشر في تسلسل الأئمة(ع) لديهم، والذي ولد في عام (155 هـ. ق) في سامراء و غاب عن الأنظار ابتعاداً عن كيد الظالمين مرتين أحدهما الغيبة الصغري التي كان يتصل بها بالمكلفين عن طريق (نواب له) بلغ عددهم أربعة، ثم غاب الغيبة الكبري التي لن يظهر بعدها إلا حين يأذن الله تعالى له بها، حيث يملأُ الارض قسطاً و عدلا، بعد أن ملئت جوراً و ظلماً.
و عملية الظهور المنتظرة و العلامات التي تسبقها هى محور موضوعنا هذا حيث سنقوم بتقسيط الأحاديث الواردة في عملية الظهور (هندسياً) على أرض الواقع الجغرافي و السياسي الراهنة، إن كان فيما يخص منطقة (عمليات الظهور) أو المناطق الأخرى. و من خلال استقرائنا لعلامات الظهور التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة و الاحاديث التي رواها أئمة اهل البيت(ع)، نستطيع تقييم العلامات إلى نوعين:
1 ـ علامات تبدأ قريبة من موعد الظهور: منها: سماع صيحة في السماء في (23 رمضان) يفهمها أهل كل أرض بلغتهم وظهور حمرة فى السماء وظهور السفياني و خسف بالبيداء هى جزيرة العرب و... من العلامات المحددة الواضحة و القريبة من فترة الظهور.
2 ـ علامات إضافية: حدث الكثير منها، و البعض الأخر مستمر في الحدوث جراء تسلسل الأحداث ـ دراماتيكياً ـ في العالم وفق منظور سنن التاريخ و تداعيات حالات الظلم التي تعاني منها الإنسانية في كل جوانب الحياة، و الجزء الثاني هو الذي سيهمنا في هذا العرض السريع.
حيث أننا على أعتاب الألفية الثالثة، فإنّنا نكاد أن نحسس بالحاجة القوية لأن يبدأ هذا القرن ونحن (المظلومون في الأرض) ننعم بحياة تخلو من الظلم و التمايز و إزدواجية المعايير، والفقر و المرض و المجاعة و الدكتاتوريات و ما تفرز من ظواهر إجتماعية و نفسية و سياسية ملأت سجلاتنا الطبية بقوائم طويلة من الأمراض النفسية و العقد السلوكية، و جعلتنا أساري التوتر و القلق و الخوف من الغد، و الكدح من أجل لقمة العيش (المعجونة) بدمائنا تارة و بعرقنا و دموعنا تارة أخرى.
و الأرضية العامة التي تشكل قاعدة إنطلاق كلمة الظهور، هى انتشار الفساد و الظلم في الارض، و هي تكاد تكون مهيئة بشكل (نموذجى).
صكته)(2)، و هذه و لاشك فتنة الغرب و ثقافته و امتداداته المحسوسة و غير المحسوسة في جميع تفاصيل حياتنا و التي تشكل (العولمة) حالة متقدمة لها.
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ المجلسى، العلامة محمدباقر، بحار الانوار، ج 22، ص 389.
2 ـ المروزى، نعيم بن حماد، كتاب الفتن، ص 30.
و من العلامات الأخري، هى تسلط اليهود و علوّهم في الارض، و سعيهم فيها فساداً، و تشير الأحاديث التي تروى عن الإمام الصادق و الباقر(ع) إلى تسميتها بفتنة فلسطين، و لاشك أن ما تفعله (إسرائيل) اليوم من دور مأساوي في حياتنا كمسلمين، و ما تفعله (اللوبي اليهودي) في العالم من تحكم بمصائر اقتصاديات العالم يفوق كل تصور، و يعجّل من مسيرة الأحداث باتجاه الإقتراب من بوابة (عصر الظهور) وفق التصورات المنطقية لمجريات الأحداث. كما أن قيام الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران، و تمكنها من مواجهة الظروف الصعبة وكما ورد في أحاديث عديدة وللدور الذي ستلعبه هذه الدولة في التمهيد لثورة الإمام المهدي (عج) فقد اقتضى المقام الإشارة إلى أهمية هذا الدور من منطلق أهمية الدعم الذي ستقدمه هذه الدولة الكريمة المنظومة الحركية المهدية و إعلامياً و سياسياً و عسكرياً، إضافة إلى حجم الحشد الجماهيري الذي سيؤيد انطلاقة هذه الثورة و الذي يتمتع حتماً بتبنّ عقائدي متقدم للإيمان بفكرة الظهور و هو مايتمتع به الشعب الإيراني المسلم اليوم.
العراق إضافة إلى أحاديث أخرى تتحدث عن «خسف ببلدة البصرة، و دماء تسفك بها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها، و شمول أهل العراق خوف لايكون معه قرار»(2) و قد حدث الكثير من هذا للبصرة خلال فترات زمنية قريبة، و منها خلال الحرب العراقية الإيرانية (التي ورد الحديث عنها كإحدى علامات الظهور) في أحاديث متنوعة، و منها خلال حرب الخليج الثانية التي شملتها أيضاً إضاءات في أحاديث عديدة. وتشير
ـــــــــــــــــــــ
1 - المجلسي، العلاّمة محمدباقر، بحارالأنوار، ج 52، ص 222.
2 ـ المجلسى، العلامة محمدباقر، بحار الانوار، ج 52، ص 221.
الأحاديث أيضاً إلى نزاع عراقي تركي ـ سوري محتمل حول (كنز يظهر في أعالي الفرات)(1) و قد يكون المقصود بالكنز اعتبارياً يعني (بالماء) فقط و ما يؤيد هذا وجود نوايا تركية خبيثة للاستئثار بمياه دجلة و الفرات و تقنين انسيابها إلى العراق و سوريا و التلميح ببيعها لهم و لدول أخرى مستقبلا و قديكون لإكتشاف معادن ثمينة في هذا المثلث الخطر وبالذات في منطقة (قرقيسيا) القريبة من هذا المثلث و التي تذكر في الأحاديث (بالاسم) و التي تشير الدراسات الجيولوجية إلى وجود خامات و معادن متنوعة فيها.
و لابد من التلميح إلى أن علامات كثيرة أخرى قد حدثت بالفعل لانريد الخوض في (تفاصيلها) و منها (قتل أهل مصر أميرهم)(3) و ملك الصبيان و السفهاء، و غربة الاسلام و معاناة المسلمين في ديارهم و خارجها، إضافة إلى أحداث واقعية تضفي على عصر الظهور سمات الواقعية و قرب الأمل بالخلاص الالهي ـ الوعد ـ الذي وعدالله به الأمة من منطلق قوله تعالى: (و نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين)(4).
و هذه الوراثة الربانية لن تتحقق إلا حين يكون الوارث مؤهلا شرعياً بالتميز و التفوق على الأخرين بميزات و مؤهلات تظللها العناية الألهية، و يحكمها عدل الوارث و إحاطته بالعلم اللدني و حمله للشرائط العامة للإمام ـ وفق ـ التصور الاسلامي.

المهدي في الإعلام الغربي

استحوذت فكرة المهدي في الإعلام الغربي على حيز كبير خاصة بعد صدور كتاب
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ معجم أحاديث المهدى(ع)، (گردآورى)، ج 1، ص 428.
(2)2 - للتعرف على المزيد منها أنصح بقراءة كتاب (عصر الظهور) للشيخ علي الكوراني.
3 ـ المجلسى، ]العلامة[ محمدباقر، بحار الانوار، ج 52، ص 257.
4 - القصص: 28 / 5.
(تنبؤات نوسترادموس) و تحويل إحدى محاور هذه التنبؤات و المتعلقة بخروج رجل من ذرية نبي الإسلام محمد(ص)، في آخرالزمان يحارب الغرب و ينتصر عليه و يقيم دولة (كبري) إلى فلم سينمائي في منتصف الثمانينات من هذا القرن و قد ركز الفلم على فكرة الإيحاء للغربيين بما سيشكله هذا الأمر من خطر على الحضارة الغربية، و لتنمية مشاعر العداء والبغض للمسلمين باعتبارهم (الخطر المؤجل) الذي يتقدم ببطء لتحطيم أصنام الحضارة الغربية.
و بلا شك فإن للوبي الصهيوني دور كبير يحكم سيطرته على مفاصل الإعلام الغربي في تحريك و تفعيل هذا التوجه و بما يحقق ذات الهدف و يدفع بدوائر القرار في الإدارة الأمريكية إلى التعامل مع موضوع الظهور تعاملا واقعياً يتجاوز إطار التنبؤات و الروايات، خاصة و أن ما يحدث في أنحاء متقدمة من بلدان العالم من صحوة إسلامية (و ان تباينت طرق التعبير عنها) تعكس حجم القلق الذي سيؤدي بهذه الدوائر إلى التعامل مع هذه الصحوة ـ المبشرة ـ ببزوغ فجر جديد يحكم العالم لصيغ و علاقات تكون بديلا للفوضى الأخلاقية و الاجتماعية و الاقتصادية التي أفرزتها الحضارة الغَربية و تجسيد فكرة صراع الحضارات تجسيداً واقعياً.
وفي ذات الوقت فإن المخابرات الأمريكية و كما أشيع تملك ملفاً ضخماً عن الإمام المهدي (عج) اعتمدت في إعداده على خبراءها المتخصصون و أن ما ينقص الملف هذا هو (صورة الإمام المهدي (عج))كما ذكر ذلك الشيخ الكوراني في مقدمة عصر الظهور.
و قد ابتدأ هذا الاهتمام يأخذ مداه بعد حادثة الحرم المكي الشريف في محرم 1400 هـ. ق و ما تلاها من تداعيات لم تنته إلا بتدخل قوات الكوموندور الفرنسي التي وضعت حداً لتلك الحركة التي طالبت بالتغيير باسم (المهدي)..
كما أزداد الاهتمام بها بعد أن تبنت الثورة الإسلامية في ايران المشروع النهضوي الإسلامي المعاصر الذي جسد النموذج الواقعي للفكر السياسي الاسلامي و الذي
حوّل الأفكار الى واقع حىّ أكّد بشكل واضح صلاحية الفكر الاسلامي لقيادة الأمة بل و نجاحه في تجاوز كل العقبات المستحدثة و المرتجلة و المفتعلة في إطار الصراع الأزلي بين الخير و الشر، و أصبح المرشد العام للثورة يسمى (نائب الإمام) وفقاً لمنظور فقهي متجدد طرحته هذه الثورة يشكل نموذجاً إسلامياً فريداً في الحكم الاسلامي القائم على أسس حضارية و تاريخية قوية.
( ضمن كتاب المهدي المنتظر دراسةٌ حول علائم ظهوره على أعتاب الألفية الثالثة )
النور القادم
النور القادم

عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 14/02/2014

https://mahdy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى