علامات الظهور من لسان الحجه عجل الله ظهوره الشريف
صفحة 1 من اصل 1
علامات الظهور من لسان الحجه عجل الله ظهوره الشريف
علامات الظهور من لسان الحجه عج
علي بن الحسين ، عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن228 - وأخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن
محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال : دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار
الأهوازي ( 2 ) فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال ( 3 ) :
يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم ، حججت عشرين حجة كلا أطلب به
عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا ، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا
يقول : يا علي بن إبراهيم ! قد أذن الله لي في الحج ، فلم أعقل ليلتي حتى
أصبحت ، فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري .
فلما كان ( 4 ) وقت الموسم أصلحت أمري ، وخرجت متوجها نحو المدينة ،
فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام ، فلم أجد
له أثرا ولا سمعت له خبرا ، فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد
مكة ، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير ، وهو
على أربعة أميال من الجحفة ، فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في
الدعاء وابتهلت إلى الله لهم ، وخرجت أريد عسفان ، فما زلت كذلك حتى دخلت
مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت واعتكفت ( 1 ) .
فبينا أنا ليلة في الطواف ، إذا أنا بفتى حسن الوجه ، طيب الرائحة ، يتبختر
في مشيته ( 2 ) طائف حول البيت ، فحس قلبي به ، فقمت نحوه فحككته ، فقال
لي من أين الرجل ؟ فقلت : من أهل [ العراق فقال : من أي ] ( 3 ) العراق ؟
قلت : من الأهواز .
فقال لي : تعرف ( 4 ) بها الخصيب ( 5 ) ؟ فقلت : رحمه الله ، دعي فأجاب ،
فقال : رحمه الله ، فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله وأغزر دمعته ، أفتعرف علي بن
إبراهيم بن المازيار ( 6 ) ؟ فقلت : أنا علي بن إبراهيم .
فقال : حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمد
الحسن بن علي عليهما السلام ؟ فقلت : معي قال : أخرجها ، فأدخلت يدي في
جيبي فاستخرجتها ، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت ( 7 ) عيناه ( بالدموع ) ( 8 )
وبكى منتحبا حتى بل أطماره ، ثم قال : أذن لك الآن يا بن مازيار ، صر إلى
رحلك وكن على أهبة من أمرك ، حتى إذا لبس الليل جلبابه ، وغمر الناس
ظلامه ، سر ( 9 ) إلى شعب بني عامر ! فإنك ستلقاني هناك فسرت ( 10 ) إلى منزلي .
فلما أن أحسست ( 1 ) بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمته ( 2 )
شديدا ، وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب ، فإذا
أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي ، فما زلت ( 3 ) نحوه ، فلما قربت بدأني
بالسلام وقال لي : سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا ( 4 ) جبال
عرفات ، وسرنا إلى جبال منى ، وانفجر الفجر الأول ونحن قد توسطنا جبال
الطائف .
فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي : إنزل فصل صلاة الليل ،
فصليت ، وأمرني بالوتر فأوترت ، وكانت فائدة منه ، ثم أمرني بالسجود
والتعقيب ، ثم فرغ من صلاته وركب ، وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى
علا ذروة الطائف ، فقال : هل ترى شيئا ؟ قلت : نعم أرى كثيب رمل عليه
بيت شعر يتوقد البيت نورا .
فلما أن رأيته طابت نفسي ، فقال لي : هناك الامل والرجاء ، ثم قال : سر
بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله ، فقال :
إنزل فها هنا يذل كل صعب ، ويخضع كل جبار ، ثم قال : خل عن زمام
الناقة ، قلت فعلى من أخلفها ؟ فقال : حرم القائم عليه السلام ، لا يدخله إلا
مؤمن ولا يخرج ( 5 ) منه إلا مؤمن ، فخليت من ( 6 ) زمام راحلتي ، وسار وسرت
معه إلى أن دنا من باب الخباء ، فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي .
ثم قال لي : أدخل هنأك السلامة ، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح
ببردة واتزر بأخرى ، وقد كسر بردته على عاتقه ، وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف
عليها الندى ، وأصابها ألم الهوى ، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان ، سمح
سخي تقي نقي ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع
القامة ، مدور الهامة ، صلت الجبين ، أزج الحاجبين ، أقنى الانف ، سهل
الخدين ، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر .
فلما أن رأيته بدرته بالسلام ، فرد علي أحسن ما سلمت عليه ، وشافهني
وسألني عن أهل العراق ، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة ، وهم بين القوم
أذلاء فقال لي : يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم ، وهم يومئذ أذلاء ، فقلت ،
سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب ، فقال :
يا بن المازيار ( أبي ) ( 1 ) أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم
( ولعنهم ) ( 2 ) ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم ، وأمرني أن لا
أسكن من الجبال إلا وعرها ، ومن البلاد إلى عفرها ( 3 ) ، والله مولاكم أظهر التقية
فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج ، فقلت يا سيدي متى يكون هذا
الامر ؟ فقال :
إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع الشمس والقمر ( 4 ) واستدار
بهما ( 5 ) الكواكب والنجوم ، فقلت متى يا بن رسول الله ؟ فقال لي : في سنة كذا
وكذا تخرج دابة الأرض ( من ) ( 6 ) بين الصفا والمروة ، ومعه عصا موسى وخاتم
سليمان ، يسوق الناس إلى المحشر .
قال ، فأقمت عنده أياما وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي
وخرجت نحو منزلي ، والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم
أر إلا خيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
(( ضمن كتاب الغيبه ))
علي بن الحسين ، عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن228 - وأخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن
محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال : دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار
الأهوازي ( 2 ) فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال ( 3 ) :
يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم ، حججت عشرين حجة كلا أطلب به
عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا ، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا
يقول : يا علي بن إبراهيم ! قد أذن الله لي في الحج ، فلم أعقل ليلتي حتى
أصبحت ، فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري .
فلما كان ( 4 ) وقت الموسم أصلحت أمري ، وخرجت متوجها نحو المدينة ،
فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام ، فلم أجد
له أثرا ولا سمعت له خبرا ، فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد
مكة ، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير ، وهو
على أربعة أميال من الجحفة ، فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في
الدعاء وابتهلت إلى الله لهم ، وخرجت أريد عسفان ، فما زلت كذلك حتى دخلت
مكة فأقمت بها أياما أطوف البيت واعتكفت ( 1 ) .
فبينا أنا ليلة في الطواف ، إذا أنا بفتى حسن الوجه ، طيب الرائحة ، يتبختر
في مشيته ( 2 ) طائف حول البيت ، فحس قلبي به ، فقمت نحوه فحككته ، فقال
لي من أين الرجل ؟ فقلت : من أهل [ العراق فقال : من أي ] ( 3 ) العراق ؟
قلت : من الأهواز .
فقال لي : تعرف ( 4 ) بها الخصيب ( 5 ) ؟ فقلت : رحمه الله ، دعي فأجاب ،
فقال : رحمه الله ، فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله وأغزر دمعته ، أفتعرف علي بن
إبراهيم بن المازيار ( 6 ) ؟ فقلت : أنا علي بن إبراهيم .
فقال : حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينك وبين أبي محمد
الحسن بن علي عليهما السلام ؟ فقلت : معي قال : أخرجها ، فأدخلت يدي في
جيبي فاستخرجتها ، فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت ( 7 ) عيناه ( بالدموع ) ( 8 )
وبكى منتحبا حتى بل أطماره ، ثم قال : أذن لك الآن يا بن مازيار ، صر إلى
رحلك وكن على أهبة من أمرك ، حتى إذا لبس الليل جلبابه ، وغمر الناس
ظلامه ، سر ( 9 ) إلى شعب بني عامر ! فإنك ستلقاني هناك فسرت ( 10 ) إلى منزلي .
فلما أن أحسست ( 1 ) بالوقت أصلحت رحلي وقدمت راحلتي وعكمته ( 2 )
شديدا ، وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب ، فإذا
أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي ، فما زلت ( 3 ) نحوه ، فلما قربت بدأني
بالسلام وقال لي : سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا ( 4 ) جبال
عرفات ، وسرنا إلى جبال منى ، وانفجر الفجر الأول ونحن قد توسطنا جبال
الطائف .
فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي : إنزل فصل صلاة الليل ،
فصليت ، وأمرني بالوتر فأوترت ، وكانت فائدة منه ، ثم أمرني بالسجود
والتعقيب ، ثم فرغ من صلاته وركب ، وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى
علا ذروة الطائف ، فقال : هل ترى شيئا ؟ قلت : نعم أرى كثيب رمل عليه
بيت شعر يتوقد البيت نورا .
فلما أن رأيته طابت نفسي ، فقال لي : هناك الامل والرجاء ، ثم قال : سر
بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله ، فقال :
إنزل فها هنا يذل كل صعب ، ويخضع كل جبار ، ثم قال : خل عن زمام
الناقة ، قلت فعلى من أخلفها ؟ فقال : حرم القائم عليه السلام ، لا يدخله إلا
مؤمن ولا يخرج ( 5 ) منه إلا مؤمن ، فخليت من ( 6 ) زمام راحلتي ، وسار وسرت
معه إلى أن دنا من باب الخباء ، فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي .
ثم قال لي : أدخل هنأك السلامة ، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح
ببردة واتزر بأخرى ، وقد كسر بردته على عاتقه ، وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف
عليها الندى ، وأصابها ألم الهوى ، وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان ، سمح
سخي تقي نقي ، ليس بالطويل الشامخ ، ولا بالقصير اللازق ، بل مربوع
القامة ، مدور الهامة ، صلت الجبين ، أزج الحاجبين ، أقنى الانف ، سهل
الخدين ، على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر .
فلما أن رأيته بدرته بالسلام ، فرد علي أحسن ما سلمت عليه ، وشافهني
وسألني عن أهل العراق ، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة ، وهم بين القوم
أذلاء فقال لي : يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم ، وهم يومئذ أذلاء ، فقلت ،
سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب ، فقال :
يا بن المازيار ( أبي ) ( 1 ) أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم
( ولعنهم ) ( 2 ) ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم ، وأمرني أن لا
أسكن من الجبال إلا وعرها ، ومن البلاد إلى عفرها ( 3 ) ، والله مولاكم أظهر التقية
فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج ، فقلت يا سيدي متى يكون هذا
الامر ؟ فقال :
إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة ، واجتمع الشمس والقمر ( 4 ) واستدار
بهما ( 5 ) الكواكب والنجوم ، فقلت متى يا بن رسول الله ؟ فقال لي : في سنة كذا
وكذا تخرج دابة الأرض ( من ) ( 6 ) بين الصفا والمروة ، ومعه عصا موسى وخاتم
سليمان ، يسوق الناس إلى المحشر .
قال ، فأقمت عنده أياما وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي
وخرجت نحو منزلي ، والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم
أر إلا خيرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
(( ضمن كتاب الغيبه ))
مواضيع مماثلة
» تساؤلات في علامات الظهور ؟!
» من علائم ظهور مولانا المهدی عجل الله فرجه الشريف
» إثني عشر علامة من علامات الظهور
» مسيرة علامات الظهور المقدس و حرب ما بعد اليمن
» علائم الظهور في تقييم عام
» من علائم ظهور مولانا المهدی عجل الله فرجه الشريف
» إثني عشر علامة من علامات الظهور
» مسيرة علامات الظهور المقدس و حرب ما بعد اليمن
» علائم الظهور في تقييم عام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى