منتدى علامات الظهور والوعد القادم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة ماذا عن الجبهة الداخلية اللبنانية؟

اذهب الى الأسفل

الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة ماذا عن الجبهة الداخلية اللبنانية؟ Empty الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة ماذا عن الجبهة الداخلية اللبنانية؟

مُساهمة من طرف النور القادم الأربعاء مارس 05, 2014 6:45 am

الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة ماذا عن الجبهة الداخلية اللبنانية؟


[rtl]
 



الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة أصبحت في اللاوعي الإسرائيلي واللبناني. إسرائيل تجاهر علنا بحدوثها وتعد لها ما تستطيع من سلاح وجهاز وكامل مستلزمات الحرب. إسرائيل لم توقف حربها على لبنان في الأساس وهي تعتبر لبنان بلد عدو ويمثل خطر على كيانها. ولنكن واقعيين، إسرائيل لا تقيم وزنا لأي بلد عربي بإستثناء الخطر الذي يأتيها من الحدود الشمالية. ومساندة إسرائيل للمعارضة السورية والسعي الحثيث لإقامة جيش لحد بمحاذاة الجولان السوري، أجج المخاوف من إندلاع حرب جديدة. والتكهنات كثيرة حول الهدف من قصف إسرائيل لمواقع شبه مهجورة لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية ولكن السبب الرئيسي الذي لم يتم ذكره هو التالي:

هناك قاعدة عامة تعتمدها إسرائيل مع خصومها الأقوياء وهي سياسة الترويض، وهي تقوم بهجمات غير مؤلمة للطرف الآخر ولكنها مهينة. وهذا من أجل تغيير قواعد الإشتباك وتقديم الخطوط الحمراء الى الأمام. وتزداد الخطوط الحمر الإسرائيلية تقدما ويزداد الخضوع العربي في المقابل. يحق لإسرائيل تدمير مفاعل العراق وسوريا لأنه خط أحمر، بينما الخطوط الحمر العربية باتت أحمر شفاه. على سبيل المثال أصبحت الطلعات الجوية الإسرائيلية أمرا عاديا في لبنان. إسرائيل دائما تسعى إلى اللعب على شفير الهاوية من أجل فرض قواعد مهينة على أعدائها. سياسة الترويض تنتهجها إسرائيل في فلسطين من أجل سرقة الأراضي. من ال48 حتى الآن، لا يخلوا شهر من أشهر السنة إلا وتحتل فيه إسرائيل أراضي، ولو وضعنا صور لخريطة فلسطين من ال48 حتى الآن وعرضناهم بشكل متتالي سنتمكن من تحديد ما سيتبقى من عمر فلسطين قبل أن تصبح يهودية مئة بالمئة. وسياسة الترويض هذه تعتمدها إسرائيل لترويض الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي. إسرائيل هي البلد الوحيد التي تجاهر بالإغتيالات، وبجهاز الإغتيالات الذي تستحي التطرق إليه باقي دول العالم، وهو محصور فقط بالمافيات.

كما أن العقل العالمي تأقلم على أن ضحايا التفجيرات في العراق هو أمر عادي، وأن تدمير سوريا أمر عادي وأن تهجير 4 مليون فلسطيني و 4 مليون عراقي و4 مليون سوري هو أيضا عادي. فهذا يعني أن فرض قواعد منافية للإخلاق والضمير والقيم والإنسانية فهو أمر عادي ولكن الجهد يعود للعقل الذي يخطط من أجل تغيير القواعد الإنسانية لجعل الإفساد في الأرض أمر عادي ومطلوب. هو فن برمجمة المجتمعات.

استوقفني ما حصل أخيرا بين لبنان وإسرائيل من قصف إسرائيلي على الحدود اللبنانية السورية لموقع حزب الله وتلاه قصف لحزب الله على مرصد التجسس الإسرائيلي على جبل الشيخ. ومن هنا ننطلق لقياس جهوزية الجبهة الداخلية اللبنانية والإسرائيلية. ماذا حصل في إسرائيل؟ وماذ حصل في لبنان؟

في إسرائيل:
إستعدادات عسكرية، تحريك قطع، إستنفار شامل. المستوطنون يدخلون الى الملاجئ، إخلاء المناطق الحدودية مع لبنان. الخلاصة: إسرائيل كانت في حالت حرب حقيقية.

في لبنان:
تجاذبات حول البيان الوزاري هل الفريق الحليف للولايات المتحدة في لبنان سيقبل بإضافة جملة: حق لبنان في مقاومة إسرائيل في البيان الوزاري أو لا.
حياة طبيعية في الجنوب اللبناني لا إحتياطات إستثنائية من السكان ولا تحضير لأمر خطير قد يحدث. المقاومة اللبنانية وحدها أعلنت الجهوزية العسكرية والإستنفار، فيما الجيش اللبناني الغير مجهز فاوض اليونيفيل لإحتواء الفعل وردود الفعل.

عندما أتى النجاشي ليدمر بيت الله في مكة، ذهب أهل مكة إلى الشعاب وقال عبدالمطلب: للكعبة رب يحميها. وهذه هي نظرية الدولة اللبنانية لحماية لبنان. إذا الجبهة الداخلية اللبنانية غير جاهزة على الإطلاق للأسباب التالية:

 في البداية لا حرب على كل مدن لبنان. لبنان دائما منقسم ولا إتفاق على حرب أو سلم، إسرائيل تُعتبر خطر من قبل قسم من اللبنانيين بينما القسم الآخر يجد أن الخطر هو النظام السوري وبدء حربه عليه من ال2005. إذا على اللبناني أن يكون موالي للغرب ويسكن في مناطق نفوذ الغرب ليتمتع بالحصانة أو يكون في مناطق معادية لإسرائيل ويتدبر أمره.

 في حرب 2006 كانت المناطق اللبنانيه شبه متضامنة مع أعداء إسرائيل رغم أداء القيادت من 14 آذار الذين أيدوا العدوان الإسرائيلي. في حرب 2006 تهجر مليون لبناني إلى مناطق نفوذ 14 آذار والى القلمون السوري، ويبرود كانت تستقبل المهاجرين عندما كانت تحت سيطرة الدولة السورية. بينما الآن لا إمكانية لنزوح المدنيين المعادين لإسرائيل إلى مناطق نفوذ حلفاء الغرب في لبنان، إذ هذه المناطق ستكون بمنأى عن الحرب. لا هذه المناطق مجهزة لإستقبال حلفاء المقاومة ولا حلفاء المقاومة سيذلون أنفسهم للذهاب إلى هناك. كيف سيذهبون إلى مناطق تشتم فيها قادتهم في صلاة الجمعة ويحمون رجال الدين الذين جندوا إنتحاريين لإرسالهم الى مدنهم؟ أما عن القلمون، قد يكون من الخيال أن يذهب أهل جنوب لبنان وضاحية بيروت لطلب اللجوء عند داعش.

إذا كان الجميع مجمع أن الحرب القادمة ستكون قدرتها التدميرية تفوق حرب ال2006 بعشرات المرات، إذا لماذ الإستهتار اللبناني بعدم تجهيز الجبهة الداخلية للحرب؟
 أهم الأسباب هو فيروس إسرائيلي يأكل أكله ويتمثل بتقديم السلاح الإسرائيلي على أنه خارق للتحصينات وإنه ذو قدرة تدميرية عالية، ويساهم المحلل الإستراتيجي العربي من عسكرين وصحفيين لتسويق هذه الدعاية مجانا ومن دون دراية، فلو سألت لبناني لماذا لا تقيم ملجئ قرب منزلك فجوابه سيكون: الصاروخ الإسرائيلي أذاب مجمع سكني من 20 عمارة في ثانية، فلا داعي لحفر قبر، وصرف أموال بلا جدوى. وهنا خطئ جسيم تم التسويق له بعلم أو من دون علم.

يكفي إستعراض بعض الحوادث التي حصلت في حرب تموز لإثبات أن المنطق غير ذلك:

 نجت عائلات لبنانية كانت تحتمي فقط بغرفة صغيرة في أرضية المنزل في حين دمرت ال أف 16 كامل المنزل.

 كلفة إطلاق صواريخ خارقة للتحصينات مرتفعة جدا ولا طاقة لإسرائيل على تدمير مليون ملجئ بمليون قذيفة.
♦ مفتاح نجاح المقاومة اللبنانية في تموز تكمن في الخنادق والملاجئ. وما يحمي المقاومين سيحمي المدنيين.

♦ تعتبر الملاجئ من أهم أدواة الصمود منذ الحرب العالمية الثانية وروسيا بنت قرية تحت موسكو في الحرب الباردة، محصنة حتى من سلاح نووي وذلك في حال حصلت حرب نووية ودُمرت روسيا وأمريكا بالكامل فسيبقى ولو مواطن روسي حي، ليرفع العلم الروسي ويعلن النصر!

الجبهة الداخلية لا تقل أهمية عن الجهة الأمامية، ولا تشغلوا المقاتلين بالتفكير بمآسي فقدان أهله وعائلته وأطفاله، هذا سيشغله عن القتال. يجب على البلديات والمؤسسات والعقلاء وكل من يعتبر نفسه مسؤولا توعية المجتمع لهذا الأمر، النصر في حرب تموز غير المعادلات في الشرق الأوسط أما النصر القادم فيمكنه تغيير المعادلات في العالم.

في حرب تموز تم قطع أوصال لبنان، وهذا يتطلب بناء مستشفيات ميدانية في كل قرية لبنانية وتجهيزها بالمعدات الطبية الكافية لحرب قد تطول لسنة. يجب أن يكون في كل قرية مخبز حديث ومحصن مع كافة الحاجيات: طحين كهرباء ماء ...

يجب على كل منزل أو عدة منازل أن يتشاركو لبناء ملجئ مجهز بكامل المستلزمات لإقامة قد تطول، في حرب تموز جاع أهل جنوب لبنان بعد 15 يوم من الحرب وعندها تركوا مناطقهم. هل 15 يوم هو كافي لتنتصروا على إسرائيل؟ لا تخلطوا الأماني بالواقع، جهزوا منازلكم ولا تنتظروا اللحظة الأخيرة! سوريا غير متوفرة، مناطق نفوذ الغرب غير متوفرة لكم في لبنان. كي لا تموتوا جوعا أو بالقصف جهزوا أنفسك، لا تنتظروا أحد! بادروا بأنفسكم، حتى لو قررتوا إعتماد نظرية عبدالمطلب قد لاتنجح لإن الشعاب ليست بمأمن. ولاتهدوا النصر لإسرائيل مجانا لأنهم بنّجوكم بأن لا قدرة لكم لحماية أنفسكم. النصر العسكري وحده لا يكفي يجب أن تكونوا لترفعوا العلم!

من دون هذه التحضيرات ستكون الحرب الثالثة عبارة عن كارثة حقيقية على الفريق الذي ستحاربه إسرائيل في لبنان، واعلموا أنها ستكون حرب كونية ضدكم وصحيح أن لكم ربا يحميكم ولكن لا ترموا انفسكم في التهلكه. المقاومة اللبنانية هي أخر القلاع التي تقلق إسرائيل، يا أهل لبنان المقاوم أحموا أنفسكم فتحموها.
[/rtl]




النور القادم
النور القادم

عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 14/02/2014

https://mahdy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى