منتدى علامات الظهور والوعد القادم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان

اذهب الى الأسفل

وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان Empty وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان

مُساهمة من طرف النور القادم الثلاثاء مارس 18, 2014 7:19 am

وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان 18308985931798816
وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان

18 آذار , 2014 01:05:21
وقائع معركة يبرود، حقائق ما بعد النار والدخان SmallLogo 
«سلاب نيوز»

الحديث عن وقائع معركة «يبرود»، سيطول، وستطول التقارير التي تحكي عن ما حصل، وتسبب بالإنهيار الكبير والسريع لجبهات المسلحين فيها، وإن كانت «سلاب نيوز» في تقريرها بتاريخ ١٥ آذار الحالي قد روت جزءاً من الحكاية التي تكررت في عدة «وسائل إعلامية» أخرى بصيغ مختلفة، لكن سيبقى لبنك أسرار «العمليات الخاصة»، صناديق كثيرة، يحفظ بداخلها أساليبه وتكتيكاته القتالية الأنجع، منذ القصير فالغوطة.. فالقلمون.

بالعودة الى التكتيكات العسكرية (يمكن قراءتها هنا) التي تم تنفيذها في معركة يبرود، وبعد النتائج العسكرية السريعة المحققة فيها، لا بد من الإضاءة على الوقائع التي كشفتها معركة يبرود على مختلف الصعد سواء لدى المدافع، أي المسلحين على اختلاف انتماءاتهم، أو المهاجم المتمثل بالجيش السوري ووحدات الدفاع.

الإعلام العسكري
عملياتياً كشفت السيطرة على يبرود، أن قيادة العمليات العسكرية للجيش السوري في المنطقة أصبحت تحت قيادة العميد محمد خضور، ومع أنه لم يتم سابقاً الكشف عن أي تبديل قيادي في التشكيلة القيادية للضباط الميدانيين، ولم يُعرف تاريخ تسلمه العمليات، ولكن يبقى أن يُسجل أن قرار الجيش السوري حالياً السماح بظهور القادة العسكريين على الشاشات، كما حصل سابقاً مع العميد الركن عصام زهر الدين قائد عمليات دير الزور وقادة عسكريين آخرين في مواقع أخرى، يعكس الإرتياح المتزايد يوماً بعد يوم للنتائج الميدانية المحققة على مختلف الجبهات، ويُظهر بعضاً مما كان يدور بعيداً عن الشاشات، بتفاصيله الميدانية شبه الكاملة، الأمر الذي يعني أنه بات للإعلام العسكري دور كبير في مواكبة الإعلام وتزويده بالمعلومات ولو بشكل علني ومباشر، وتكملة للدور الفعال الذي يؤديه الناطق الرسمي باسم قيادة الجيش العربي السوري في بياناته التي تبث بعد انتهاء كل عملية عسكرية للجيش.

القدرات القتالية الجديدة
عززت الصورة المنقولة من ميدان المعركة وبشكل مباشر أحياناً، الرأي أو التحليل الذي كان يتم تداوله عن قدرات قتالية جديدة تُظهرها نتائج المعارك والانتصارات التي يسجلها في أكثر من ميدان، وأهم هذه القدرات التي تحدثت عنها الصحافة العبرية، سلاح المدرعات، الذي بات يملك عناصره قدرات وكفاءات عالية في المناورة والتسلل والتموضع خلف «موانع» و«حواجب» لم تكن موجودة أم متوفرة من قبل، فسلاح المدرعات في الجيش السوري استطاع القيام بعمليات مناورة على التلال وكأنه يتحرك على أرض سهلية منبسطة، كما اصبح أفراده يتمتعون بقدرات تهديفية دقيقة وعالية، إذ كان لدى قائد الدبابة في بعض الأحيان «ثوان قليلة» لتسليط مدفعه وإطلاق النار على الهدف قبل أن يتسنى لراصده تجهيز وإطلاق الصاروخ المضاد للدروع باتجاهه، ناهيك عن الحركة السريعة والتنسيق الفعال بين الآليات على اختلاف انواعها والذي سبق وتمت تجربته على «التلة الرابعة» وتلال آخرى، من حيث عمل الجرافات (التريكس) والمصفحات المجهزة بشكل جيد على تأمين الغطاء اللازم للدبابات للتموضع في أقرب نقطة غير مجهزة مسبقاً ومباشرة الاستفادة منها على المحور.

كما أظهرت التقارير التلفزيونية، أنواعاً جديدة من الآليات، تجمع ما بين المصفحة وآلة حفر الخنادق ورفع السواتر، لصناعة السواتر وحماية من فيها، وشاحنات سريعة للنقل مصفحة برشاشات ثقيلة في الأعلى، مثبتة على منصة متحركة بقطر دائرة كامل، ومجهزة من أطرافها بمنافذ لرمي القنابل اليدوية والدخانية، وهذه استخدمت هذه الشاحنات والآليات في معارك السحل بشكل خاص، ولاحقاً في معارك مزارع ريما.

أيضاً تميز المشاة المشاركون في معركة يبرود، لا سيما المرحلة الأولى من عملية الاقتحام بالكفاءة العالية والتنسيق المميز بين المجموعات المختلفة في عمليات السيطرة والإسناد وسرعة التنقل حتى تحت النار وفي مناطق «عدوة»، قبل دخول المدرعات، الأمر الذي يؤكد تطور المهارات القتالية للجندي النظامي بالتوازي مع وحدات الدفاع والدفاع الوطني وقوات قادش، مع بقائه متميزا بخبرته القتالية الكلاسيكية.

القدرات النارية
أثبت الجيش السوري ووحدات الدفاع، قدرات فريدة من نوعها في الإستفادة من القدرات النارية التي يمتلكها، وليس فقط في النوع والكم والقدرات التفجيرية والمديات، فكثير من الجيوش في المنطقة وعلى رأسها جيش الإحتلال، يمتلك قدرات نارية أقوى جوياً، ومشابهة الى حد ما في سلاحي المدفعية والمدرعات، فيما يتميز سلاح الصواريخ المتعدد الفوهات (الراجمات) أو المباشر أو المبتكر خصيصاً لهذا النوع من المعارك والميادين، بقدرة على الاستفادة من القوة التفجيرية والمديات والكثافة مضافاً إليها عامل الدقة في اصابة الأهداف، حيث تبين لاحقاً وبعد السيطرة على مدينة يبرود، أن الأماكن السكنية والتجارية لم تصب بأضرار كثيرة كما كان يروج المسلحون، وبدت معظم ساحات وأحياء المدينة وأبنيتها سليمة، فيما أصيبت مقرات المسلحين وخصوصاً جبهة النصرة إصابات دقيقة، وكانت النيران لا تزال مشتعلة فيها إلى ما بعد وصول الإعلاميين.
وبالإضافة الى قوة النيران المنصبة من سلاح الدبابات، كان لدقة التصويب من مدافعها، فعالية كبرى، تمثلت بما يرويه أحد القادة الميدانيين عن استخدام مدفعية الدبابات في «قنص الأهداف» حتى خلال تحركها.

التغطية الإعلامية
لا بد من الإعتراف بأن المحورين المتقابلين في جبهة القلمون، خاض قبل انطلاق معركة يبرود تحديداً، ومع انطلاق أولى مراحل معركة القلمون بشكل عام، معركة إعلامية في الترويج لما يمكن أن تشهده أرض المعركة من وقائع مرتبطة بقدرات الفريقين، وفيما كثف الإعلام القريب أو المؤيد من القيادة السورية على قدرات الجيش السوري وحلفائه على حسم المعركة من خلال تسليط الضوء على الإنجازات المحققة رغم الدعم الكبير الذي تحصل عليه المعارضة المسلحة والمرتزقة المقاتلين الى جانبها، وأُفسح في المجال للوسائل الإعلامية المختلفة على تسجيل وعرض التقارير الميدانية المختلفة، حتى الحربية منها، كان تركيز الطرف الآخر ينصب على الحديث عن عديد المقاتلين الضخم من جهة، وعلى القدرات الصاروخية المضادة للدروع من جهة ثانية وأثرها في الصمود وصد الهجوم وبالتحديد في معركة يبرود، من خلال التكثيف الخبري وضخ المعلومات المتواصلة عن أعداد تتجاوز الــ ٢٥ ألف مقاتل، وكميات تتجاوز الـ ١٥٠٠ صاروخ مضاد للدروع، وتحصينات فائقة المناعة تم العمل على إنجازها خلال سنة ونصف من سيطرة المسلحين على يبرود ومحيطها، بالإضافة لميزة التضاريس الصعبة والتلال الجرداء التي تسمح لهم باستهداف المشاة والمدرعات على حد سواء، وأخيراً وليس آخراً «عقيدة المقاتلين» خصوصاً عناصر النصرة المستعدين للقتال حتى الموت دفاعاً عن مواقعهم.

وكي لا نتلكف عناء تحليل وإثبات أي رسالة قد أثبتت دقة محتواها الإعلامي، يكفي القول بأن «يبرود سقطت»، لكي يتبين لنا ذلك، كما يمكن للتذكير بالإنهيار السريع للمقاتلين بعد مرحلة الإقتحام الأولى لوحده الرد على مقولة أصحاب مفردة «الجهاديين» ومن روج لهم بأن هؤلاء تركوا خلفهم في يبرود أظنان من الأسلحة والذخائر والتحصينات التي كانت تحتاج فقط لوجودهم فيها كي تصمد يبرود أكثر .. ربما.

القيادة والسيطرة والمعنويات
أثبتت معركة يبرود بما لا يدع أي مجال للشك، أن منظومة القيادة والسيطرة في الجيش السوري وحلفائه، فعالة ومتماسكة ولم تصب بأي أضرار على الإطلاق، فيما أصيب منظومة القيادة أولاً لدى المجموعات والفصائل المسلحة بأضرار جسيمة في قمة الهرم، من جبهة النصرة إبتداءً، إلى باقي الكتائب التي فرت بعديدها الكامل بعيداً عن أرض المعركة قبل بدء الهجوم الإقتحامي، ووصلت الخلافات وسوء التنسيق بين من تبقى الى درجة لم يحتج فيها الجيش السوري الى تصويب مدافعه على بعض المراكز والمواقع، إذ تولت مجموعات من المسلحين ابادة رفاق لهم كانوا في مواقع متقدمة بسبب الإرباك الشديد، والخلل في منظومة القيادة وإنعدام السيطرة على الميدان.

كما كشفت معركة يبرود، كذب إدعاء المسلحين بوحدة الفصائل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وتقاسمها مهمة الدفاع على المحاور، إذ سرعان ما بدأت تتراشق الاتهامات بالخيانة وبالفرار من أرض المعركة، وباحتفاظ هذا الفصيل بالسلاح في مخازنه، وعدم حصول المسلحين على أي دعم من القيادة العسكرية وهيئة الأركان والإئتلاف السوري المعارض، ولم ينجو من التراشق أي فصيل، صغيراً كان أم كبيراً، حتى وصل الأمر بجبهة النصرة الى الحديث عن خيانة كتائب بكاملها من «الجيش الحر»، وتركها للجبهة قبل بدء المعارك، بينما تولى الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي استكمال المعركة في «التخوين» وقذف «التهم» وتحميل «المسؤوليات».
النور القادم
النور القادم

عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 14/02/2014

https://mahdy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى