منتدى علامات الظهور والوعد القادم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية

اذهب الى الأسفل

 تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية Empty تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية

مُساهمة من طرف النور القادم الأربعاء مارس 26, 2014 3:33 am

 تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية

 تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية 1221

تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة حزب الله الحقيقية
14/03/25 


ثريا عاصي


..أحدثك ِمن يبرود.. على الطريق بين الشام وحمص… عاصمة القلمون!..
حيث جرت «معركة الحزب الحقيقية».. ألا تتفقين معي أن القصة في سوريا ولبنان ليست سياسية على الإطلاق، أي أنها ليست مسألة مطلبية، حرية وفساد وطغيان، بل هي في الصميم مسألة عسكرية هي حرب. هكذا بدأ محدثي روايته..
احتشد المسلحون في منطقة القلمون. انتشروا على التلال وفي الجرود وتمددوا إلى البقاع وعرسال، وجرود عرسال تحديدا عبر مسارب في سلسلة الجبال الشرقية . اتضح أنهم كانوا ينوون إنشاء «إمارة».. مثل «طورا بورا» في الجبال الأفغانية، من أجل قصم ظهر سوريا والمقاومة اللبنانية. (الجيش السوري كان على علم بانتشارهم: 2400 في يبرود 1300 منهم ينتمون إلى جبهة النصرة، و400 بفليطة و250 بالجراجير، 370 براس العين و400 بسلسلة الجبال والمعابر عدا باقي القرى ورنكوس والسحل التي كان يتواجد فيها اكثر من 420 مقاتلا..). في القلمون كانوا يحاربون «كل الأشرار».. كانت هناك غرفتان للعمليات، واحدة تحت اسم القيادة العسكرية الموحدة وفيها: النصرة وداعش وألوية الحبيب المصطفى والكتيبة الخضراء.. وهؤلاء كلهم مقاتلون أجانب. والثانية، هي: القيادة العسكرية المشتركة وفيها 24 كتيبة من مسلحين محليين.. أما «جيش الإسلام» ولواء الإسلام فلم يشاركوا. بل وقد جرى اتهام زهران علوش (ذراع بندر بن سلطان في ريف دمشق) بأنه لم يرسل تعزيزات للمعركة وأنه «هو الذي باع يبرود» ..
من يبرود كانت تنطلق السيارات المفخخة إلى عرسال ومنها إلى «المناطق الحاضنة» للمقاومة، كضاحية بيروت الجنوبية، هكذا يقولون. بالتلازم مع الرمايات الصاروخية عشوائيا على البلدات البقاعية «الحاضنة» هي أيضا، بغية إثارة الإضطرابات وبث الخوف والإحباط .
«لم يكن لدينا خيار، كان لا بد من إفشال هذا المشروع الذي يتهدد وجودنا بخطورة قاتلة. فعملنا على خطين، واحد أمني والثاني عسكري» . يتابع محدثي. نجحت المقاومة في المجال الأمني بمعاونة مخابرات الجيش اللبناني في اكتشاف عشرات السيارات المعبأة بالمواد المتفجرة، وفي تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية. وصولا إلى العقول المدبرة لهذه الخطط الإجرامية ومركزها في مدينة يبرود.
أما العمل على المحور الثاني فتمثل بإطلاق عملية عسكرية في القلمون. وهي التي قلبت الصورة إذ تحول مشروع إمارة «طورا بورا»، بين القلمون والبقاع اللبناني، إلى مصيدة. تمت السيطرة في المراحل الأولى على مدينة قارة، ثم مدينة ديرعطية . تلى ذلك طرد العصابات المسلحة من مدينة النبك وفيها صادر الجيش العربي السوري 15 مخزنا رئيسيا للسلاح!
هكذا صار الأتوستراد الدولي دمشق ـ حمص آمنا، بعد أن ضمِن الجيش حمايته من جهة مزارع ريما!
انطلقت المرحلة الثانية في الأشهر الأخيرة، بعملية عسكرية كبيرة، يمكن أن تنعت بأنها شاملة وواسعة، بقصد تصفية الحساب وإنزال العقاب واجتثاث العملاء في أوكارهم ! فدارت المعارك في اتجاهين، اتجاه السلسلة الجبلية ومعابر الموت والسيارات المفخخة بين القلمون والبقاع من ناحية واتجاه مدينة يبرود من ناحية ثانية.
استطاع الجيش العربي السوري، بواسطة مناوراته وتحركاته أن يوهم جماعات المسلحين، وكذلك بعض السياسيين المحللين والمراقبين الذين يسدون النصح عادة للمتمردين «هم يسمونهم ثوار»، بأنه سوف يركز هجماته على المعابر نحو الأراضي اللبنانية، ما جعل معظم فرق المرتزقة تحتشد غرب مدينة يبرود في منطقة الجراجير والسحل وفليطة .
..فعلا تقدم الجيش في إطار هذه التحركات التكتيكية، فسيطر على الجراجير والمرتفعات المحيطة بها، كما أغلق عدة معابر نحو الداخل اللبناني. ثم باغت الخصم المتواجد بكثافة في التلال المشرفة على السحل وفليطة، بدخول الأولى والتموضع في محيط الثانية.
في هذه الأثناء كانت قوات من النخبة ووحدات الاستطلاع في الجيش العربي السوري والمقاومة تهيئ الأرضية لعملية نوعية، وصادمة على التلال المحيطة بيبرود من الشرق، بالقرب من الطريق الدولي دمشق ـ حمص. حيث أتاح عنصر المفاجأة لهذه القوات أن تقيم مواقع لها في النقاط الإستراتيجية ومن ضمنها المجمعين الكويتي والقطري بالإضافة إلى رأس جسر في منطقة مزارع ريما..
هكذا استطاعت القوات الخاصة بالتلازم مع هذه الترتيبات الميدانية، وفي أقل من 36 ساعة، السيطرة على مرتفع مار مارون الاستراتيجي، ومناوشة الخصم في التلة الخضراء. في نفس الوقت جرى اقتحام المدينة من بوابتها الشرقية، من جهة مزارع ريما، حيث كان المسلحون قد أعدوا التحصينات المحكمة والحراسة الأقوى.
جرت معارك قاسية في يبرود. خسر فيها الإرهابيون 13 من قادة ألويتهم، من بينهم نائب قائد جبهة النصرة في يبرود «أبو عزام الكويتي»، فضلا عن عشرات القتلى، فتبدد شملهم وانهزموا. فرّ الكثيرون واستسلم آخرون..
اللافت في هذه المعركة ثلاثة أمور:
1ـ إن قيادة المسلحين وقعت ضحية بلبلة كبيرة. وإن بعض القادة فضلوا النجاة بأنفسهم وتركوا عناصرهم في محيط المدينة يواجهون المصير المحتوم ..
2ـ تتحدث مصادر تدعي أنها على إطلاع، عن انقلاب فصيل من الإرهابيين على الفصائل الأخرى، ما أدى إلى اقتتال في صفوفهم. وأغلب الظن أن هذا يحسب في خانة الخرق الاستخباراتي لصالح الجيش العربي السوري . كما تحدثت عن أن الشيخ الصيداوي الفار أحمد الأسير ظهر في يبرود في بداية المعارك واختلف مع المسلحين ثم اختفى..!!!
3 ـ تمرس الجيش العربي السوري بحرب المدن.
هذه خلاصة ما جرى هناك.. في القلمون..
مجمل القول: إن الجيش العربي السوري، وحلفاؤه كذَّبوا طوال السنوات الثلاث الماضية، جميع التوقعات في يبرود وغيرها من المواقع . ليس من شك في أن مسلحين أجانب كانوا يتواجدون في يبرود . وليس من شك أيضا في أن القصف الذي طاول اللاذقية بالأمس، صدر من الأراضي التركية . فهل من شك في أن الجيش التركي هو الذي أسقط الطائرة السورية؟ هل من شك في أن مصانع حلب سرقتها عصابات تركية؟ من المعروف أن الحكومة التركية تتخبط في أزمة. ليس السوريون هم من أوكلوا إلى تركيا، وإلى غيرها، صنع ثورة في بلادهم . إذا كان الآخرون لا يتعلمون، فأنا أجزم بأن السوريين سوف يستخلصون العبر مما جرى في بلادهم، وسوف يذكرون كل نقطة دم أريقت. الهوية ستكون سورية والوطن سوري!
الديار
النور القادم
النور القادم

عدد المساهمات : 631
تاريخ التسجيل : 14/02/2014

https://mahdy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى