من الناحية الفلكية من أين جاءت اسطورة نيبيرو او الكوكب العاشر

من طرف Hamid الثلاثاء فبراير 18, 2014 4:40 pm

قبل الحديث عن" الكوكب الثاني عشر" , من الضروري التحدث عن سبب الظن بوجوده . فبعد اكتشاف كوكب "أورانوس" بالمرقاب سنة 1781 من طرف الفلكي" هيرشل ", لوحظ وجود فارق بين سيره الحسابي و سيره الحقيقي ,

مما دعا لإفتراض وجود كوكب يؤثر في سيره, فقام الفلكي الفرنسي "لوفيرييه" بحساب موقعه رياضيا , و بالفعل رصد الكوكب الذي سمي "نبتون" بالمرقاب قرب المكان المفترض أن يكون فيه كما قام بحسابات مماثلة فلكي إنجليزي يدعى" آدمز", لكن ظل هناك اضطراب في سير هذين الكوكبين , مما أوجب وجود كوكب تاسع تم اكتشافه سنة 1930 من طرف "كليد تومبوغ" هو كوكب "بلوتو" ,

و مع مع ذلك ظل هناك فارق بين أطوال هذه الكواكب الحسابية و مواقعها من الرصد , يؤكد ذلك صغر حجم بلوتو مما يجعل تأثيره على سير هذين الكوكبين العملاقين صغيرا . هذا ما أدى لإفتراض وجود كوكب عاشر أطلق عليه إسم" الكوكب المجهول أي x" لأنه لم يكتشف بعد.وحسب قوانين الميكانيك السماوية

, فإذا كان هذا الكوكب المزعوم موجودا فإن كتلته يجب أن تكون كبيرة ( بقدر التأثير الواقع على الكواكب المكتشفة قبله ) بقدر كتلة الأرض مابين مرتين إلى خمسة , و يكون بعده عن الشمس مابين 50 و 100 وحدة فلكية ( الوحدة الفلكية هي مقياس للمسافات الفلكية وهي البعد المتوسط للأرض عن الشمس متوسطها 149.6 مليون كيلومتر )

غير أن الفلكي تومبوغ مكتشف أورانوس ذكر أن كوكبا بهذا الحجم يجب أن يكون بعده 270 وحدة فلكية .
و أرجع بعض الفلكيين الإضطرابات في سير الكواكب العلوية إلى كانت مؤقتة نتيجة مرور مجموعة من حشد من المذنبات بالقرب منها آنذاك .
في سنة 1978 توصل فلكيان من مرصد البحرية الأمريكية بواشنطن , و هما ر.هارينطون و فان فلانديرز بأن مداري كوكبي نبتون و أورانوس خضعا لتأثيرات جاذبية جرم سماوي لم يتم الكشف عنه و سمي الكوكب المجهول .. و أن هذا الكوكب هو الذي تسبب في إخراج بلوتو و قمره شيرون عن مداريهما الأصليين , على اعتبار كونهما كانا قمرين تابعين لكوكب نبتون . و دائما حسب رأي هذين الفلكيين فإن هذا الكوكب المجهول لم يكن ضمن المجموعة الشمسية , بل هو جرم سماوي وقع تحت تأثير جاذبية الشمس و صار يدور حولها في مدار إهليلجي شديد الأنحراف عن المركز , و بعده عن المعدل كبير جدا . و بأن كتلة هذا الكوكب ضعف كتلة الأرض 3 أو 4 مرات .

و في الحقيقة معظم الفلكيين مقتنعون بوجود هذا الكوكب الذي سمي الكوكب العاشر أو الكوكب المجهول .. بل حتى وكالة ناسا اعترفت سنة 1982 باحتمال وجود هذا الكوكب .. ثم في سنة 1983 رصد القمر الصناعي إيراس جرما سماويا مجهولا , فقد ذكرت الواشنطن بوست في لقاء صحفي مع أحد المسؤولين عن هذا القمرالصناعي قوله أنه تم اكتشاف جرم سماوي بحجم كوكب المشتري و رصد في صورة الجبار الفلكية .

و في السنوات التالية , قل الحديث عن هذا الكوكب مع استمرار الأبحاث بخصوصه فقد تم التوصل إلى أن بعده عن المعدل يبلغ 30 درجة , و بعده عن الشمس ضعف بعد بلوطون بثلاث مرات , و كتلته ضعف كتلة الأرض 3 أو 4 مرات . و في سنة 1987 اعترفت الناسا رسميا بوجود هذا الكوكب كما جاء في تقرير جريدة نيوزويك بتاريخ 13 يوليوز 1987 بأن الناسا قامت بتصريح غريب مفاده أنه يمكن وجود كوكب عاشريدور في مدار شديد الإنحراف حول الشمس ...

و يوم 7 أبريل 2001 جاء في تقرير سيونس نيوز بأنه كان هناك كوكب أبعد من بلوتو بحجم المريخ و قد لايزال موجودا , و ذلك عقب اكتشاف مجموعة فلكيين سنة 2000 لمذنب يدور في مدار بعده عن الشمس 405 مليار كيلومتر , و عن نفس المذنب أضافت جريدة سكاي أند تلسكوب في العدد الصادر يوم 5 أبريل 2002 بأن هذا المذنب يقطع مداره في مدة 3300 سنة . و في دراسة أخرى لمرصد نيسه بفرنسا تبين أن هذا المذنب قد صار له مدار إهليلجي حول الشمس تحت تأثير كوكب لم يتم رصده بعد بحجم المريخ ...
أطلق العلماء إسم ( سِــدْنــا - Sedna ) على هذا الكوكب ، وهو الأبعد عن الشمس ،والأكثر برودة ضمن كواكب المجموعة الشمسية .درجة الحرارة على سطحة ثابتة على400 درجة مئوية تحت الصفر يقع كوكب ( سدنا ) في مدار يبلغ 10.500 سنة ، بعد كوكب ( بلوتو ) ،ويبعد عن الشمس في أقصى مسافة بـ 135 بـلـيـون كـيـلـومـتـر ( 84 بليون ميل )
ثانيا:أسطورة نيبيرو الكوكب الثاني عشر :
الحضارات القديمة كانت تعرف بوجود خمسة كواكب تدور حول الشمس بفضل إمكانية رصدها بالعين المجردة . وفي المقابل لم يتعرف البشر على بقية الكواكب (أورانوس، ونبتون، وبلوتو، والكوكب العاشر سِــدْنــا ) إلا بعد اختراع التلسكوب وإطلاق المجسات الفضائية .. غير أن هناك حالات (استثنائية) عرفت فيها بعض الحضارات القديمة بوجود كواكب بعيدة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة .

. ففي أغسطس 1986 مثلا اقتربت المركبة الفضائية (فويجر2) من كوكب نبتون وبعثت صوراً للكوكب لم يرها أحد من قبل .
وحين عكف علماء ناسا على دراسة الصور اكتشفوا حقائق جديدة مدهشة عن هذا الكوكب (مثل تمتعه بلون أزرق جميل لا يظهر إلا عن قرب) .. والغريب أن هذه النتائج الجديدة تتطابق مع الحقائق التي توصلت اليها الحضارة السومرية في العراق قبل 6000 عام (مثل وجود «كوكب سابع» بعد زحل دعوه «الكوكب الأزرق» يدور حول محور مائل) ..
.. وبعيداً عن السومريين في العراق توجد في مالي قبيلة كبيرة (تدعى دجون) تتحدث صراحة عن اتصال اسلافها بمخلوقات فضائية متطورة - بل وتملك رسوما بدائية لمركبات فضائية أثار هبوطها الكثير من النار والغبار - .. وأول دراسة منظمة لهذه المفارقة تمت على يد المؤرخ الإنجليزي روبرت تمبل في كتابه «أسرار سايروس» عام 1980 ، وفي هذا الكتاب يظهر تمبل دهشته من معرفة الدجون لكوكب بعيد يدور حول النجم الشعري ( سايروس ) يدعون أن أجدادهم قدموا منه ..

والمدهش هنا أن هذا الكوكب لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولم يتأكد العلماء من وجوده قبل عام 1970 - في حين يمتلك الدجون رسوماً دقيقة لمداره الإهليليجي منذ آلاف السنين !!
.. أيضا هناك عالم فلكي روسي يدعى « فيليكو فسكي» نشر عام 1950 كتابا يدعى «صراع العوالم».

وفي هذا الكتاب تنبأ بظواهر فلكية كثيرة ادعى نقلها عن مصادر قديمة رفض الافصاح عن سرها (الأمر الذي شكك حينها بمصداقيته العلمية). ومن الأمور التي ادعاها في هذا الكتاب أن الزهرة لم يكن كوكبا مستقلا بل كان قمرا تابعا للمشتري قبل أن ينفصل في مدار خاص به منذ فترة قليلة نسبيا .. كما ادعى أن الزهرة كان حتى عهد قريب يقترب من الأرض كل (52) عاما وأنه يدور (بطريقة معاكسة) وأن الحرارة على سطحه عالية جدا وأن غلافه الجوي ثقيل ومشبع بسوائل نفطية ووو ... ورغم أن هذه النبوءات أساءت لفيليكوفسكي في حينه - وجعلته اقرب الى العراف منه الى عالم الفلك - إلا أن المركبات الفضائية التي أطلقت في الستينيات والسبعينيات أثبتت صدق نبوءاته ( مما أثار تساؤلات كثيرة عن طبيعة المصادر القديمة التي استقى منها معلوماته ) !!