أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا

هلموا هلموا أيها المنتظرين ،لنتأمل في هذا المعنى العظيم الذي ورد في آخر دعاء العهد المروى عن امامنا المعصوم جعفر الصادق عليه السلام 

~

{إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا برحمتك يا ارحم الراحمين }

~ 

من هم الذين يرونه بعيدا ومن هم الذين يرونه قريبا وماهو هذا الأمر العظيم الكبير 

الذي يراه أناس قريب وآخرين بعيد ؟ 

~

هو فرج الله وأمر الله وروْح الله 

هو ظهور امامنا المهدي ،الذي اختبرنا الله عز وجل في غيبته لسنوات ٍ وسنوات 

هو حقيقة الإيمان بالله وحسن الظن به والرجاء اليه والتسليم لأمره 

~

الله يأمرنا ونبينا وعترته الطاهرة تأمرنا بانتظار فرج الظهور في كل يوم ،كيف؟ 

أليست المسألة مرتبطة بأمر الله وإرادة الله عز وجل ،أليست اذا أمر الله سبحانه وتعالى الامام بالظهور ،يظهر ، ،اذن الأمر لله من قبل ومن بعد وهو الذي يريد منا حسن الظن به والرجاء واللجوء ،اليه ،فلما نشخص بأبصارنا نحو السماء ونطلب من الله العلي القدير الظهور والفرج للامام اذن الله يجيب لأننا آمنا انه قادر على كل شئ وأثبتنا حسن ظننا به ورجاءنا له ،،ًوبهذه الحالة نكون من الصنف الناجى والناجح بهذا الأختبار الالهى الكبير ،الذي يرى أمر الله قريب ،وهو القادر على كل شئ فالحذر الحذر الحذر ! 

من ان نكون من ذلك الصنف والعياذ بالله ،الذي يراه بعيدا 

~

قال رسول الله سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه واله :

أفضل أعمال أمتى انتظار الفرج ،،

وهذا يندرج تحت سببين رئيسيين وهما 

الأول ،،

ان الانسان المسلم المؤمن المنتظر آمن بغيب الهي وتفاعل معه وترتب على هذا الإيمان 

عمل صالح ومحاولات مستمرة للوصول لمقامات سلوكية وإيمانية وأخلاقية افضل 

الثاني ،،

ان المؤمن يطبق النصائح الإلهية التى تأمر الانسان بالأمل بالله وطلب الفرج منه وعدم اليأس كما يقول القران الكريم 

{ ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون }

وهنا يدخل المؤمن المنتظر في خانة الذين ( يرونه قريبا) من باب الإيمان وحسن الظن والرجاء لله عز وجل ،

~

،طيب 

تساؤل مشروع قد يراود بعض الأذهان ،،

~ 

هل يُشترط كثرة عدد الذين يرونه قريبا حتى يتحقق الأمر ؟! 

لا لا 

بكل تأكيد لا يشترط ،،،

النبي ،باهل اهل نجران بنفسه وبنفس أمير المؤمنين والسيدة الزهراء والإمامين الحسن والحسين ،،،،،

~~~

عدة اهل بدر المنتصرين ،والمدعومين سماوياً وإلهيّاً 313 ،، 

أصحاب الامام المهدي عند ظهوره ،،313 




اذن 

القلة القليلة ،،،الصابرة الثابتة ،،التى وصفها النبي بأعز من الكبريت الأحمر 

تكفي ليستجيب لها الله عز وجل ويكرمها بظهور إمامٍ من ال محمد آمنت به وانتظرته 

منذ أكثر من ألف عام 

~ 

همسة أخيرة 

طوبى وهنيئاً ثم هنيئاً ثم هنيئاً لكل من ورد إليه ما يعزز وجوده بخانة 

{ الذين يرونه قريبا } !! أما الذين يرونه بعيدا ،فرحمة الله الواسعة المتمثلة 

بمحمد وال محمد كانت ولا زالت تحوطهم وما عليهم الا تفعيل روح الأمل بالله عز وجل 

~

مدد يابن الحسن