عن قريب جدا

أحسنت أخي العزيز
فهذا الأمر وارد ومتوقع من المسيحيون آخر الزمان .. بل هو من عقائدنا وثوابتنا التي آمنّا بها وأصبحت جزء من ثقافتنا العامه ..
يقول اللهُ تعالى بمُحكم كتابه المبين
بسم الله الرحمن الرحيم  " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(82)وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ(84)فَأَثَابَه ُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ(85)وَالَّذِي نَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(86) ".

وهذا ما أكّدته الروايات الشريفه حينما ينزل نبي الله عيسى عليه السلام فيُصلى خلف الإمام المهدري أرواحنا له الفداء مما يجعل العالم المسيحي يقبل ويدخل الدين الاسلامي أفواجاً أفواجا ...

_روى ان نبى الله موسى عليه السلام وعلى نبينا واله افضل الصلواة والتسليم قد اتى اليه قوم من بنى اسرائيل واشتكوا له من كلب اسود
ضخم يصيب القوم بالتشاؤم لمجرد رؤيته فهل يجوز لهم قتله والتخلص منه :فرد عليهم نبى الله موسى عليه السلام بانه لايجوز فاقترحوا عليه 
ان يخلصهم باى طريقه من هذا الكلب الاسود المرعب ..فقام نبى الله موسى باخذ الكلب وربطه بحبل وسحبه الى منطقه مقطوعه عن الناس وبعيده عن البلده التى تشتكى منه واخذ بربطه بشجره وبحبل طويل جدا  حتى لا يعود ابدا ..ولما عاد بعد ان تركه ومرت عدة ايام بدء يفكر نبى الله موسى عليه السلام لعل الكلب قد مات لعدم وجود الماء بقربه فاخذ يفكر بانه ارتكب ذنب سيحاسب عليه بسبب هذا الكلب الذى يكره الجميع ..فبعد عدة اشهر قرر العوده ليعرف ما جرى على هذا الكلب ..

_فعاد النبى الكريم لمكان الكلب :فكانت المفاجئه حيث انه توقع ان يكون الكلب قد هزل وضعف او حتى يكون مات ..ولكن المفاجئه كانت
ان الكلب قد اصبح اكبر حجما ويبدوا عليه العافيه والراحه ولما دقق النظر وجد ان هناك جدول ماء يمر بالقرب من الكلب وان هذا الجدول
الصغير مليىء بالاسماك :فكان الكلب يصطاد السمك ويشرب من الجدول ..والشجرة التى ربطه بها قد كبرت بسبب جدول الماء التى يمر بجانها حتى اصبحت  تتدلى اغصانها على الارض واصبحت بيت رائع وجميل لهذا الكلب ..وكانت المفاجئه الاخرى  ان هذا المكان قد اجتذب
بعض الحيوانات الاخرى وبعض الكلاب الذين اصبحوا قطيع يقوده هذا الكلب الاسود من مكانه وقد تزوج من احدى اناث القطيع ..

(فكانت الصدمه لنبى الله موسى فرفع يده بالدعاء والاستغفار والتسبيح لله سبحانه وتعالى :وسال الله تعالى عن هذا المشهد العجيب ..فكان 

جواب العلى القدير :وما تظن يا موسى اواخلق خلقا وانساه او اخلق خلقا قد قسمت له رزقه لاخر يوم فى حياته وانساه ..

يا موسى انت ربطته بالحبل وقيدت حركته ولكن انا شققت له فم وكفلت له اطعامه فاجريت له نهرا وصنعت له بيتا فكل  صنعى يا موسى 

انا اتكفل به ..

انتهى .

_فاذا كان الله يرحم الكلب الاسود ويرحم النمله فى بطن البحر ولا ينسى احدا من مخلوقاته التى نعرفها او لا نعرفها فكيف به ان ينسى 

الانسان الذى فضله على جميع مخلوقاته واذا اردنا حقيقه ان نرى اقرب الناس الى المسلمين فهم اهل الكتاب ومنهم من يعمل صالح والدليل

طيبة شعوبهم واخلاقهم ويكفى ما قال الشيخ  محمد عبده عنهم : وجدت فى الغرب إسلاما بلا مسلمين وفى بلداننا مسلمين بلا إسلام)


_فاعتقد بان كل تاخير يحدث بخروج الامام كما تفضل اخى المنهدس حميد هو حتى نتوب ونستوعب ونستعد ويستعد العالم 


او ما تبقى من العالم الذى يمتلك اخلاق ..


نعم نحن مقبلين على ايام سوداء ومراحل عديده لا بد من المرور بها فخروج الامام عليه السلام يحتاج الى تغيير عن الواقع


الذى نعيشه اليوم تغيير جغرافى وسياسى واقتصادى وجيلوجى وهذا يحتاج الى احداث تغير كل هذه الامور ..فالسعيد من 


فاز وانتقل الى دولة الامام وقيل عن من سينتقل الى دولة الامام (ولا يلقاها الا كل ذو حظ عظيم )


كل الشكر للاخ حميد على المواضيع والطرح المبارك ذا الفائده العاليه ..